مقالات

غموض الأصوات متعة

إعلان

كتبت/ إيمان يسري

ليس بالأمر الجيد أن أستمع إلى أصوات ممثلين مشهورين ومعروفين فى مسلسلات إذاعية مختلفة فى مختلف الإذاعات حيث يمثلون بأصواتهم فقط! هؤلاء الممثلين والمذيعين مشهورين بأفلامهم ومسلسلاتهم وبرامجهم المختلفة فى دور السنيما ومختلف القنوات التليفزيونية، مشهورين بصورتهم وهيئتهم وأدائهم وحركاتهم المختلفة وليس فقط بأصواتهم بل أن أصواتهم أخر شىء يمكن أن يلفت انتباه المشاهد، لأنه فى أغلب الأحيان يميل إلى الصراخ!

هذه الموجة الغريبة من اتجاه الممثلين والمغنيين والمذيعين المشهورين تليفزيونيا إلى الإذاعات المختلفة أمر غريب وطارئ على إذاعاتنا المصرية، وحتما أن الغرض منه غرض مادى لا أكثر لجذب المستمع والإعلانات المختلفة وشركات الدعاية وغيرها أو إعادة رونق وبريق الإذاعات، كما كانت بالعهد السابق أو انتشار لما عرف مؤخرا باسم “إذاعات شبابية”

يعد هذا – بالنسبة لى – حجرا على خيال المستمع واستهزاء بقدرة المستمع العادى على التمييز بين الأصوات، حيث إنى عندما أستمع إلى أحد هؤلاء الممثلين المشهورين فى الإذاعة لابد رغما عنى أن أتخيل صورته أو صورتها فى أحد مشاهدهم التليفزيونية اللذين أشتهروا بها وأفقد القدرة الطبيعية على التخيل وفقا لمخيلتى الخاصة والتى بالطبع تختلف من مستمع إلى أخر. بالإضافة إلى أن أصوات هؤلاء المشاهير ليست بالأصوات الإذاعية التى ترغب الأذن فى الاستماع إليها.

باختلاف الأجيال؛ فسيظل للإذاعة طابع خاص ومميز تستمده من متعة التخيل والخيال التى تنمو لدى المستمع حيث يستشعر لذتها المستمع أثناء الاستماع إلى الأصوات المختلفة وأدائها المختلف.

لغموض الأصوات متعة خاصة عند الاستماع، أى كلما زاد غموض الصوت، كلما زادت شدة الانجذاب إلى هذا الصوت.

اكتب رسالة…

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى