فن

رحيل «دلوعة السينما المصرية».. «شادية» ارقدي في سلام

إعلان

  كتب : محمد رفعت زغابير


“لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال لا أريد أن انتظر حتي تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عني رويدًا رويدًا.. 

لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن انتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتي في خيال الناس.


كانت هذه آخر كلمات الفنانة القديرة عندما قررت الاعتزال وهي في عامها الخمسين، بكل الحزن والأسى ودع جماهير السينما المصرية امس الثلاثاء، دلوعة السينما الفنانة القديرة الراحلة والتي أثرت الفن غناءً وتمثيلًا إنها الفنانة فاطمة أحمد كمال الدين شاكر، والشهيرة فنيًا بـ “شادية”، عن عمر ناهز الـ 86 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.


وبالرغم من وفاتها فمازال بريقها وهاجًا وحضورها متأججًا، و«ع المكشوف» تشارك في تأبين الفنانة العظيمة، وتروي حكايات وروايات ومواقف وطرائف وقصص كفاحها المذهلة لنعيش معها ونبحر في أوراق حياتها على الورق لأن النجوم لا تموت.


بدأت مشوارها في الحياة بعشقها للفن، وكانت الظروف مهيأة لأن تصبح نجمة كبيرة، وفي أول لقاء بها أثناء اشتراكها في مسابقة أقامتها شركة الفنانين المتحدين، التي كونها المخرج أحمد بدرخان، وحلمي رفلة، وأحمد كامل مرسي، والمصور عبد الحليم نصر، وبعد قامت بالغناء أمام اللجنة، ومن الطرافة قال لها المخرج أحمد كامل مرسي “انتي تروحي تعملي عملية اللوز” لكن تحمس لها أحمد بدرخان، وحلمي رفلة، وأطلق عليها لقب “شادية”، واشتهرت وبزغ نجمها في أدوار الفتاة المصرية خفيفة الظل والدلوعة، واحتلت مساحة في أذهان وقلوب المشاهدين.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى