أخبار مصر

ربع ” قايتباي ” يتحول إلى مقلب للقمامه  ملجأ للكلاب الضاله

إعلان

 

كتب :احمد المرصفاوي

هذا الأثر الذي تركه للمصريين منذ عهد المماليك هذا ليس مقلباً للزباله أو النفايات ، هذا ربع السلطان  قايتباي في صحراء المماليك بالقاهره والذي أنشيء عام 1472 ميلادياً وقد تحول من أثر تاريخي الي مهزله ومأساه تحت سمع وبصر الجميع …… ولا عزاء للتاريخ .وسط غياب المسئولين.. وحاله من الاستياء تنتاب أهالي: المنطقةبسبب الإهمال رغم وجود “هيئة الآثار” على بُعد خطوات

أصبح ربع قايتباى التابع للمسجد يصرخ من الحيوانات الضالة التي لم تجد راحتها إلا في أحضان هذا المكان التاريخي الذي يتكون من ثلاثة طوابق، وعمره نحو 540 سنة.و”مقلب بديل للقمامة”، تلقى أمامه القمامة من السكان، ويلقي المسئولون من جهة أخرى مسئولية نظافته بين بعضهم من جهة، وعلى سلوك المواطنين

 

يقع مسجد السلطان المملوكي “الأشرف بن أبى الناصر قايتباى” في شارع السوق بحي منشأة ناصر في القاهرة، ويرجع تاريخه إلى عام 1474م، ونتيجة لجمال المسجد، رُسم على الجنيه المصري ليكون شاهدا على عظمة هذا البناء، ويعانى المسجد حاليا من تهالك الجدران، وهو في حاجة لحملة ترميم معماري، فضلا عن المكان لمأوي للكلاب الضالة، فيما تحولّت الساحة الأمامية له إلى موقف سيارات وورش، واختلف حال الحوض الآن عن المسجد الذي يجاوره بعد ترميمه وافتتاحه هذا العام، فهو عبارة عن مساحة مستطيلة تحتوي على خمسة مداخل، ثلاثة منها بصفوف مُقرنصة، وعلى جانبيّ كل دخلة منهم عمود مدمج، أما الدخلتان الأخريان يُتوِّج كل واحد منهما عقد منكسر يملاه صفوف من المقرنصات أكبر الدخلات تلك الأولى والثالثة والخامسة أسفل كل واحدة منهم حوض صغير، ويوجد بالجهة الشمالية الشرقية دخلة معقودة بعقد منكسر يرتكز على عمودين مدمجين، ويتوسط الدخلة عقد ثلاثي، أما الجهة الشمالية الغربية فيوجد بها دخلة تشبه السابقة، إلا أن عقدها الثلاثي مسدود وسقف الحوض براطيم خشبية ترتكز على دعامة مستطيلة مبنية، أما قديمًا كان يرتكز على ثلاثة أعمدة من الحجر، ويجري أعلى الدخلات شريط كتابي، ورنك باسم السلطان قايتباي.

مسجد السلطان المملوكي “الأشرف بن أبى الناصر قايتباى”
ممسن الدبيكي من اهالي المنطقه الان لار تري في المنطقه آثار مهدّمة ووكر لتجار المخدرات ومأوى لأطفال الشوارع، .

حيث أنه المسجد الموجودة صورته علي عملة فئة الجنيه الورقي، والذي كان توقف العمل به منذ سنوات ثم عاد مؤخرا للصدور والتداول مرة أخري.
ويرجع تاريخ بناء مسجد السلطان قايتباى وضريحه إلي 877 هـ-879 هـ /1472-1474م، وصاحبه هو الملك الأشرف أبو النصر قايتباى الذي كان مملوكا اشتراه الملك الأشرف برسباى,وظل يتقلد المناصب حتي تولى الملك في رجب سنة 872 هـ ، وحكم حوالي 29 عاما وتوفي في 901 هـ/ 1496م وكان عمره 86 سنة,وكان ضمن أعمال لجنة حفظ الآثار العربية أواخر القرن 19، حيث اهتمت بتدعيم مبانيه وإصلاحه وتجديده وترميمه ليصل إلي الحالة التي رصدناه عليها حينما زرناه.
ويعد الأثريون والمتخصصون مسجد قايتباي من أجمل الأثار الموجودة في منطقة صحراء المماليك,حيث تعتبر منارته أجمل المآذن المملوكية من حيث تناسب أجزائها وروعة زخرفها وحسن توزيعها,والقبة تعتبر من أجمل القباب المملوكية بزخارفها البديعة المحفورة في الحجر،وهو ما ينطبق أيضا علي كل عناصر واجهة المسجد بجواره من الخارج حوضا لسقي الدواب أنشأه قايتباي ضمن مجموعته وعني به من حيث قوة ومتانة البناء والزخرفة,كما تجمعت في المسجد دقة الصناعة وجمال التصميم وروعة الزخارف والنقوش، حيث أنشأه صاحبه على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد,ويتكون من صحن في وسط سقفه شخشيخة وتشرف عليه أربعة عقود تفتح إلى أربعة إيوانات متقابلة أكبرها إيوان القبلة.
كما أن أسقف الإيوانات الأربعة والصحن مزينة بنقوش مذهبة جميلة,وبصدر إيوان القبلة محراب حليت طاقيته بتلابيس من الحجر الأحمر على شكل شرفات,ويقوم بجواره منبر خشبى جمعت ريشتاه وبابه على هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات من السن المحفور بزخارف دقيقة،وقد صنع كرسى السورة بالقبة وضلف الدواليب الحائطية على وتيرة المنبر أى على هيئة أشكال هندسية مجمعة وحشوات من السن المحفور وكلها تنطق برقة الصناعة ودقتها.
وتقوم القبة بجانب إيوان القبلة وهى كباقى أجزاء المسجد غنية بالزخارف والنقوش،ويكسو الجزء السفلى من حوائطها وزرة من الرخام الملون يعلوه طراز مكتوب به اسم المنشئ وألقابه وأدعية له وبعض آيات قرآنية ثم تاريخ الفراغ من بناء القبة 879 هـ،وبحوائط القبة من أعلى كما بحوائط الإيوانات شبابيك من الجص المفرغ الدقيق المحلى بالزجاج الملون، هذا وقد فرشت أرض القبة والصحن والإيوانات بالرخام الملون. ويبقي في النهايه استغاثه
للسيد رئيس الجمهوريه لانقاذ هذ الاثر الذي لايقدر بثمن

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى