أخبار مصر

خطيبة أحد شهداء القوات المسلحة تودعه بكلمات مؤثرة على صفحتها علي فيس بوك

إعلان

 

كتب وتابع/محمد رفعت زغابير

 

 

فقدت مصر أحد أبنائها الأبطال، روت دماءه الذكية أرض سيناء، شاب فى عمر الزهور بريعان شبابه  لبى النداء ليلق مصيره ويلحق بزملائه الآخرين فداء للوطن، استشهدوا فى المعركة ليحيوا حياة أخرى عند خالقهم يرزقون، تلك هى عقيدة القوات المسلحة التى يتمسك أفرادها دائما بها، وهى النصر أو الشهادة.

 

 

رحل النقيب أحمد محمد حمدى عن عالمنا وغابت معه بسمته واشراقته واتشح السواد على كل أحبائه، وترك ورائه حزنا عميقا يخيم على النفوس، وألما وجراحا على أسرته والمقربين منه، ذبلت الحياة فى عيونهم وانكسرت معها كل الأحلام والآمال خطيبته التى يعتصرها الآلم لم تصدق فراقه بعد، رغم البعد إلا أنها أعربت عن رضائها بقضاء الله وقدره .

 

 

بكلمات مليئة بالشجن وحزن عميق، كتبت أميرة أحمد حمدى، خطيبة الشهيد، على صفحتها لترثى فيها فقيدها، وتعبر عما بداخلها برسائل ودائع لشهيد القوات المسلحة، حيث قالت «أول ماحبينا بعض كنت بتتعمد ترجعلى ثقتى فى نفسى من تانى، كنت دايما تقولى انتى الملكة، مكنتش لاقيه حد جمبى وساندنى غيرك..فرحت عشان مسبتنيش واستسهلت وقتها، حسيت انى طايرة فى السما كنت مخلينى منورة والضحكة مش مفرقانى».

 

 

وتابعت «لما بتسافر بحس لوحدى وأول ما بتيجى بطمن حتى لو مش هشوفك بس احساسى انك فى نفس المكان معايا بيطمنى، أول ماقولتلى بحبك حسيت ساعتها انى مش مصدقة وأن ده حلم وشوية وهصحى منه بس قعدت احلم لحد ما لاقيتنى فى كابوس، كنت دايما بقولك انت كتير اوى عليا، كنت بحب المفاجآت اللى بتعملهالى وأنت راجع من السفر، لينا فى كل مكان ذكرى وتاريخ وكلام وحاجات حلوة، كنا دائما حافظين التواريخ اللى بينا ومسجلينها، كنت وأنت مسافر بنعد الأيام سوا ونعد أجازتك هتبقى كام يوم ولو طولت عن أسبوعين بنبقى مخنوقين وواحشين بعض، كلامك معايا عن بيتنا وحياتنا، كنت بشوف فى عينك فرحة حلوة اوى».

 

 

 

وأعربت عن رضائها بنيل خطيبها الشهادة فى سبيل الوطن، رغم آلم الفراق والفقد، مضيفة «أنا فرحنالك صدقنى..والله فرحانة أوى، بس اللى أنا فيه ده صعبان عليا نفسى فى غيابك كل يوم قبل مانام.. بتمناها من قلبى أنا متاخرش عليك ومش خايفة، عمرى ماهنساك، سبقتنى وهحصلك عالقريب بحسن الختام بإذن الله، عارفة اللى شوفته فى غيابك مكنتش هتسمح بيه فى وجودك مكنتش هتسمح انى اتكسر كدا، مكنتش هتسمح انى ابقى لوحدى مكنتش هتسمح أن أسمع كلام مالوش لازمة، مكنتش هتسمح أن مبقاش غير قوية».

 

 

وأضافت «لو أقولك أنى كل يوم بعد الأيام اللى بتعدى عشان أشوفك كل حاجة بينا محفورة جوايا، كل حاجة وليها طعم ولون حلو أوى وحشنى اللى بينا وحشنى قعدتنا، وحشنى وجودك جمبى ومعايا، لو أدفع عمرى كله وابقالك ساعة واحدة معاك هعملها، بس انت زى ماقولت قبل كدا عشان ترجع لازم تمشى، وعشان نكون سوا على طول لازم نبعد فترة، هتوحشنى لحد ماجيلك».

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى