فن

حوار بعنوان : المرأة المصرية .. كبسولة نجاح

إعلان

خاص ع المكشوف

حوار: أحمد سلامة

المرأة المصرية .. كبسولة نجاح

 

شخصيتنا اليوم هي الكاتبة الصحفية والروائية أمل خليفة ,رئيسة القسم العربي والدولي بجريدة الأهالي المصرية,وعلي الصعيد الانساني هي  امرأة عفوية وجريئة,ومثال للنجاح والمثابرة مجتهدة ولديها طموح,اجريت معها هذا الحوار الشيق والممتع لنتعرف علي جوانب من حياتها و نتحدث معها عن روايتها  “الدوابة” الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب والتي تشارك في معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثامنة والاربعون. وعن سر نجاحها والشخصيات التى تأثرت بها في حياتها وسر اهتمامها  بطلاب التعليم المفتوح جامعة عين شمس. فإلي نص الحوار.

 

• مامعنى كلمة الدوابة ؟

 

منذ بدأت اعلن عن رواية “الدوابة” ولاحظت اهتمام كبير بمعرفة معني كلمة “الدوابة” هو اسم دلع نادر لامرأة ليس له معنى مثل اسم حمادة وهو أسم بطلة الرواية التي لها جذور غجرية من الغجر الذين يعيشون علي أطراف الصعيد  وهؤلاء يتمتعون بخصائص مختلفة عن باقى الغجر .

هذا أول عمل  روائى لي وسبق ونشرت  قصص قصيرة فى بعض الصحف القومية,و انا من الاشخاص الذين يعشقون كتابة القصة القصيرة لأنها تناسب ايقاع الحياة الذي أصبح سريع جدا ,ولكني اعشق قراءة الروايات لانها تكون مزدحمة بالتفاصيل, والطريف انه عند شروعي في كتابة “الدوابة” كنت أكتب قصة قصيرة عن شخصية موجودة داخل الرواية اسمها “الهونة ” ولكن شخصية الدوابة استحوذت علي بقوة فأسترسلت أكتب عنها ,واصبحت الدوابة هى الشخصية المحورية  الرئيسية .

رواية الدوابة
رواية الدوابة

 

• كيف تتم كتابة الرواية ؟

 

هناك دراسات وعلم يتحدث عن كيفية كتابة كل انواع الآداب ومنها الرواية,وهذا يصعب الحديث عنه في سطور,ولكن إن كنت تقصد طقوس او الدافع لكتابة الرواية بالنسبة لي .انا شخصية ارتجالية ليس لدي خطوط اسير عليها ولكن لدي اهداف احققها تباعا وفيما يتعلق بالكتابة هدفي هو الكتابة ذاتها والشخصيات تفرض ذاتها وانا أستسلم لكل منها استسلام تام سواء كانت قوية فأجاريها وإذا كانت ضعيفة اتعاطف معها ..بشرط أترك لخيالي خاصية  التحكم في الاحداث,ومسار الحبكة الروائية.

 

 • من هم الشخصيات التى تأثرت بهم امل خليفة فى كتابتها ؟

 

أغلب الشخصيات التي تأثرت بها في حياتي كانت شخصيات نسائية,فأنا شديدة التحيزللمرأة عموما و للمرأة المصرية خاصة واهتم بمراقبة تصرفاتها وسلوكياتها في المواقف المختلفة واحتفظ بها في ذاكرة المدي الطويل.

جدتى كانت شخصية ثرية في الافكار ذات ثقافة واسعة وهي من اكثر الشخصيات اللى اثرت في  بشكل ايجابى وهي من زرعت بداخلي قيمة التعليم وان النجاح يحتاج لجهد ومثابرة.

 والدكتورة سوزان القلينى عميد كلية الاداب بجامعة عين شمس هي من لفتت نظري لقيمة وأهمية الوقت في حياة الانسان وان الوقت شيء ثمين جدا يجب استغلاله علي الوجه الامثل.

والاستاذة أمينة النقاش رئيس تحرير جريدة الاهالى,وشهادتي فيها مجروحة,وقد يعتبرها البعض نفاق, ولكن هي كانت قدوتي في التعبير عن رفضها لحكم الاخوان ,فكانت كلما كان هناك مظاهرة ضدهم كانت تشارك فيها وتأخذني معها .وفي يوم كنا نسير في مظاهرة لحزب التجمع وانغمسنا في الهتافات وفجأة وجدت اننا وسط مظاهرة للمحامين بالارواب السوداء ولا اعرف كيف حدث ذلك ,فشعرت بالخوف ونبهتها ولم تبالي واستمرينا في المظاهرة حتي انتهائها .

وأخيرا دكتورة نوال السعداوى بسبب جرأتها فى طرح أفكارها حتي وإن اختلفت معها في بعضها .

ومن المجال الاعلامي  “اوبرا وينفرى”المذيعة السوداء التي قررت وهي في سن صغيرة ان تتحرر من” الفقر والعبودية”وقالت لن اكون مثل امي وجدتي  فناضت وكافحت واستطاعت ان تنتقل من عالم الألم إلي عالم الأمل والشهرة والنجاح . وعلي المستوي المحلي الفنانة اسعاد يونس فهي سيدة  مثقفة وقوية وسيدة اعمال ناجحة .ونموذج احب الاحتذاء به .

 

 

 

• من هو مثلك الاعلى فى الكتابات ؟

 

أنا من عشاق احسان عبد القدوس فى كتاباته عن المرأة وكتاباته حمالة أوجه ,واحب مفردات يوسف زيدان ..وخيال أحمد الخميسي ..لدي كثير من الاساتذة الذين اعشق كتاباتهم في مجالات مختلفة فلا اريد ان انسي أحد .

قمت بزيارتين للمعرض حتي الآن في الزيارة الأولي شعرت انني في سيتى ستارز أو ملاهى رأت اقبال علي الطعام والشراب وعائلات معها اطفال تلعب في كل مكان وليس هناك اقبال كبير  على شراء الكتب ولاحظت ايضا ان الدعاية للكتاب الجدد لان ليس جميعهم شباب غير كافية من قبل وزارة الثقافة, اما دور النشر الخاصة فهي مهتمة جدا بكتابها الشباب والدعايه لديهم  على أكمل وجه.

في المرة الثانية كان الاقبال علي شراء الكتب مرتفع للغاية كذلك حضور الفاعليات والمشاركة فيها كان كبير جدا .

ومن أبرز الايجابيات مشاركة دولة اليمن رغم ظروف الحرب التى تمر بها وسعيدة جدا أن دولة المغرب هي ضيف الشرف وعودة انضمامها إلي الاتحاد الافريقي  .واندهشت من فراغ الجناح الهندي ؟!

اشتريت المجموعة القصصية “زعربانة” جذبني الاسم بشدة وعند قراءته عجبتنى طريقة كتابتة الفصحى المنمقة وخضوعه لقواعد النحو والصرف والكاتب يتمتع بخفة دم فى الاسلوب وخياله واسع وكتاب انثى موازية مهتمة انى اطلع عليه

 

الكاتبة أمل خليفة
الكاتبة أمل خليفة

 

• ما رأيك فى التعليم المفتوح بشكل عام وفى جامعة عين شمس بشكل خاص ؟

 

انا مع كل انواع التعليم, وأري  ان دكتورة سوزان القلينى عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس لم تفرق بين الطالب النظامى وطالب التعليم المفتوح وتتعامل مع التعليم بشكل جدى جدا . ألا ان هناك طلاب تتعامل مع الموضوع بأستهتار و عدم جدية .وبالنسبة لي لا أفرق بين التعليم المفتوح والعادي ولا اغير من اسلوبي في التدريب.

 

• ما الذي تحتاجه دراسة الصحافة في مصر ؟

 

تحتاج من الاكاديميين مواكبة العصر .والاهتمام أكثر بالمواقع الاليكترونية لان المستقبل سيكون لها والاقبال عليها يتزايد في ظل تراجع الصحافة الورقية ودراسة اللغات لاستخدامها فى ترجمة الاخبار العالمية المهمة

 

• ما الفرق بين الصحافة العالمية والصحافة العربية؟

 

الالتزام بمصداقية الاخبار التى تنشر نحن نعانى بشدة من قول الصدق فى الاخبار بعكس الغرب فهم يتأكدوا من مصداقية الخبر تماما قبل ان ينشر.والدقة 

 

• مع بداية عام 2017 هل نقابة الصحفيين بدأت صفحة جديدة مع الدولة ؟

نقابة الصحفيين ليست لديها مشكلة مع الدولة.لان نقابة الصحفيين تجمع بها صحفيين من جميع التوجهات وهدفها الرئيسي الحفاظ علي حقوق الصحفيين ومكتسباتهم .الدولة ايضا تشترك معها في هذا الهدف ,وكل ما هنالك انه حدث مشكلة بسبب اختلاف وجهات النظر حول التعامل مع حادثة ما لا أكثر أو أقل  فهو مجرد سوء تفاهم اكثر منة خلاف ولدى ثقة ان القادم أفضل .

 

•  ماهى أبرز التكليفات التى تم تقديمها فى الجامعة لحضرتك والتى نالت اعجابك؟

 

هناك حوار لطالب مع فضيلة الشيخ على جمعة عن “الحب”  عجبنى جدا ومقال بعنوان الكبار الغامضين والكبار الواضحين وكتابات البنات بشكل عام ابهرتنى  واسعدتنى جدا.

 

• ماهو السر الذى وعدتينى أن تفصحي به فى الحوار ان تفصحى عنه؟

 

لقد تزوجت وعمرى 18 عام وانقطعت عن الدراسة ,ثم انجبت ابنتي سارة وسافرت إلي فرنسا وأقمت بها فترة طويلة ثم عدت إلي مصر وانجبت عبد الرحمن ويوسف,وقررت العودة إلي الدراسة مرة أخري ,وكنت انتظام في الجامعة وليس انتساب ثم تخرجت وحصلت علي الجائزة الثالثة في الاخراج الصحفي وكنت استحق الأولي,ولكن كان هناك خلاف كبير حول الجائزة هذا ما عرفته بعد ذلك,ولقد تدربت      فى جريدة الاهرام اربعة اعوام ولم يتم تعييني,ثم تدربت فى جريدة الجمهورية خمسة اعوام ولم اعين ايضا ومع ذلك ظللت علي اصراري في تحقيق حلمي .الذي تحقق بتعييني في جريدة  الاهالي التي اعتبرها بيتي الثاني واعتبر زملائي بها اخوة لي .

 

والآن إلى كل من قرأ هذا الحوار الممتع ,اكيد عرفتم لماذا سعيت لاجراء حوار مع هذة الشخصية الجميلة والمتواضعة. بكل الحب اتمنى مزيدا من النجاح والتميز لأستاذتي  ودوام المحبة بيننا.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى