محافظات

جرائم قتل اهتزت لها “البحيرة”.

إعلان

خاص ع المكشوف

كتبت: نورهان تيسير محمد

في مدى زمني قصير لم يتجاوز ثلاثة أسابيع، عاشت محافظة “البحيرة” أوقاتًا عصيبة مع حلقة مستمرة من الدماء المرتبطة بجرائم القتل، وصل عددها إلى 9 جرائم.

 

ثلاث من هذه الجرائم، والتي اهتزت لهولها هذه المحافظة الهادئة، ارتبطت بأسباب ودوافع دارت كلها في دائرة الشك والخيانة الزوجية، أما الحقيقة فكُتب عليها أن تظل مخفية بعد أن دفن سرها مع أصحابها.

 

 

شعار محافظة البحيرة

العجوز والزوجة الشابة:

اشتعلت نار الغيرة في صدر”عمر” الشيخ الثمانيني العجوز، وبدأت الشكوك تساوره تجاه زوجته الشابة “إيمان” 27 عاما التي تصغره بنحو 5 عقود، ساعد في ذلك وسوسة ضرتها وزوجته الأولى “منال” 45 عامًا، وملئها الدائم لأذنه بالأحاديث عن سوء سلوكها وعلاقاتها المشبوهة.

كانت اللحظة الفارقة عندما أخبرت الزوجة الشابة، زوجها الطاعن في السن بحملها منه، هنا لم تجد ضرتها أفضل من هذه الفرصة لتنفيذ مخططها الشيطاني للتخلص من غريمتها للأبد، أقنعت الزوج بأن الحمل ليس منه، وسيجد نفسه مضطرًا لتربية ابن ليس من صُلبه، ولم تجد صعوبة كبيرة أو مشقة في ذلك، فالزوجة الصغيرة تتغيب لفترات طويلة عن المنزل، وتعود بين الحين والآخر لإقامة العلاقة الزوجية مع الزوج تحت مظلة عقد زواج عرفي محرر بينهما.

قتل العجوز وزوجته الأولى، الزوجة الشابة، ودفناها بحفرة أمام المنزل بعد حرق الجثة لكي لا تصدر عنها رائحة، ثم جاء الدور على طفلتها “حنين” ذات الثلاث سنوات، ثمرة زواج سابق للضحية، فألقياها بجوار أمها ودفناها معها دون أدنى رحمه.

ظل سر الجريمة مدفونًا نحو عام، وكان الفضل في كشفه لضمير “منى” 19 عامًا ابنة القاتلة، والتي فضحت ما فعلته أمها وزوجها العجوز، بعد أن استطاعت الفرار من احتجازهما لها طوال الفترة السابقة بالمنزل لعلمهما نيتها في الإبلاغ عنهما.

حكت الفتاة، تفاصيل الواقعة لضباط المباحث بقسم شرطة بدر، وجرى ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة، فيما أمرت النيابة العامة برئاسة المستشار “محمد العزب”، باستخراج جثة المجني عليها وابنتها.

ومن الشك ما قتل:

ذات صباح، استيقظ سكان عقار بشارع “رمسيس”، بمدينة “إيتاي البارود”، على حريق هائل داخل شقة مستأجرة بالطابق الرابع ، التهم كل ما بها ومعها “أميرة” 21 عامًا، زوجة شابة تقيم بمفردها، نظرًا لقضاء زوجها فترات طويلة مسافرًا لقضاء فترة تجنيده.

في البداية، ظن الجيران أن الحادث قضاء وقدر، ولم يساورهم الشك ولو للحظة واحدة أن يكون الحادث بفعل فاعل، ولكن جاء تقرير الطب الشرعي عقب مناظرة الجثة ليؤكد وجود شبهة جنائية، وأن سبب الوفاة ليس الحريق والذي لجأ إليه الجاني ليخفي جريمته، ويضلل العدالة.

أسفرت جهود البحث عن مفاجأة تتمثل في أن مرتكب الواقعة هو “محمد” زوج المجنى عليها، لشكه في سلوكها، لتدفع “أميرة” حياتها ثمنًا لحب زوجها لها ، والذي تحول إلى شك، لينتهي الأمر بجنون دفعه إلى قتلها قبل أن يشعل النيران في منزل الزوجية بالكامل.

 

 

حريق-أرشيفية

 

صداقة لوثتها الخيانة:

اتصل “محمد” بصديقه “نادي” يدعوه إلى سهرة ليلية بالمكان الذي اعتادا الالتقاء به ليحتفلا بالعيد بقرية “الخمارة”، بمركز “إيتاي البارود” “بالبحيرة”.

وصل “نادي” في الموعد المحدد تمامًا، وهو يُمني نفسه بسهرة رائعة مع صديق عمره، ولكن تلاشى كل شيء فجأة واختفت ابتسامته وهو يتلقى الطعنات من سكين بيد صديقه التي امتدت لتقتله بدلاً من مصافحته.

لم تمض سوى أيام معدودة بعد الحادث حتى توصلت مباحث “البحيرة” للقاتل واعترف بارتكاب الجريمة، مبررًا ذلك بوجود علاقة عاطفية بين المجني عليه وزوجته، فأقدم على التخلص منه بنفس المكان الذي اعتادا السهر به وكان شاهدًا على صداقتهما.

 

 

طعن-أرشيفية

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى