خبر عاجل

تصريحات الأزهر والسيسي عن الحادث الإرهابى .

إعلان

كتبت : جهاد محمود

أسفر إنفجار كاتدرائية ماري جرجس صباح اليوم الأحد 9 إبريل “بطنطا ” محافظة الغربية عن وصول عدد الضحايا إلى 29 حالة وفاة وحوالى مايزيد عن 89 مصاب من بينهم مستشار من شبين القناطر مع تواجد تجمعات هائله من أهالى الضحايا أمام الكنيسة وجامعة طنطا ، ومن المؤسف أنها قابلة للزيادة ، وجاء هذا مقابلا لوقوع تفجيرا أخر فى الكنيسة المرقسية بالأسكندرية والذى نتج عنه إستشهاد من 11شهيد قتلوا من بينهم ظابط شرطة و 35 مصاب كما أشار التلفزيون المصرى فى بيان له أنها كانت عملية إنتحاريا .!

كما شهدت حادثة إنهيار الكنيسة سقوط عدد من جثث القتلى ملقاة على الأرض أمام مبنى الكنيسة ، وتم التوجه لنقل المصابين إلى مستشفي المنشاوى ، ومستشفي الجامعى بطنطا .

صرح مسؤول الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية : أن الأجهزة الأمنية بمحافظة ” الغربية ” تلقت بلاغا عن إنفجار الكنيسة بدائرة قسم شرطة أول بطنطا ، وأضاف المسؤول أن الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية إنتقلوا على الفور للمكان المبلغ عنه لتمشيط المنطقة بالكامل وإتخاذ الإجراءات القانونية المستلزمة للموقف وحصر الخسائر .

على الفور إنتقلت إلى مكان الحادث 26 سيارة إسعاف إثر وقوع هذا الإنفجار الكبير ، وتوجه اللواء ” مجدى الشلقانى ” مساعد وزير الداخلية ومعه عدد من خبراء الأمن والمفرقعات لمكان الحادث ، وفرضوا كردونا أمنيا لتهدئة الوضع محاولين السيطرة على الإنفجار لحماية المدينة .

بالإضافة إلى متابعة الرئيس السيسي لكثب تداعيات حادث هذا التفجير الإرهابى ، فكانت أول ردة فعل قام بها تقديم كافة الرعاية الطبية للمصابين بفتح عدد من مستشفيات القوات المسلحة وتقديم العلاج للجرحى ، كما أمر المسؤولين وكبار رجال الأمن بمتابعة تطورات الحادث وتوفير كل ما يتطلبه الأمر ، وجارى الرصد لمعرفة عدد الضحايا حتى الآن .

وأكد الأزهر فى تصريح له على لسان ” عباس شومان ” وكيل الأزهر الشريف ، بأن هذا التفجير عمل جبان من القائمين به لأنهم لم يلتزموا بتعاليم الدين الإسلامى السمحة ، وفعل هؤلاء المجرمين دليلا على إستمرارهم فى الخروج عن ما أمرنا به الكتاب والسنة وأراء الفقهاء قديما وحديثا ، والأحرى بذلك أنهم سيخسرون كل ما يسعون جاهدين لأجله بسبب إنطلاقهم وراء هواهم وفكرهم الإرهابى ، وهذه الأفعال الإرهابية تزيد المصريين إصرارا على مواجهة الإرهاب الذي يحاول إنشاء فتنة طائفية.

كما تقدم رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب ” اللواء / كمال عامر ” ، بالتعازى لأسر الضحايا والشعب المصري الذين راحوا ضحية لهذا الإنفجار مع كامل الأسي والحزن ، موضحا بأن هذا حادث إرهابى يهدف إلى التفرقة بين أبناء الشعب المصري وزرع البغضاء والحقد بين أبناء مصرنا الحبيبة من المسلمين والمسحيين .
ذكر ” عامر ” فى تصريحاته اليوم الأحد خاصة للبرلمان ، أنه لا فرق بين المصريين عند الإرهاب فكما قام اليوم بالنيل من الإخوة الأقباط وإستهدافهم ، فقد سبق أن إغتالت تلك الأيدى الخبيثة عدد من المسلمين وهم يفطرون فى شهر رمضان ، مبينا أن إخواننا المسحيين يدركون تماما هذا المخطط الخبيث الذي يحارب وطننا ووحدتنا ، ومما لا شك فيه أن الشعب المصري سوف يهزم هذا الإرهاب المدمر شر هزيمة وينتصر على كل هذه الأفعال الخبيثة للمحافظة على ترابطنا ووحدتنا ، وطالب وكيل دفاع البرلمان بإنعقاد مؤتمر دولى فى أسرع وقت لمكافحة هذا الإرهاب المدمر الذي يحاول تشتيت جهود الدولة وعلى كل الأجهزه الأمنية الحذر التام .

هذا وقد شددت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية إجراءتها الأمنية المكثفة حول الكنائس ودور العبادة ، تضامنا مع إحتفالات المسيحين بصلوات ” أسبوع الآلام ” ، والتى كان من المقرر لها أن تبدأ اليوم ” يوم الزعف ” .
أعرب ” عمرو موسي ” الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ، عن حزنه الشديد على إنفجار الكنيسة وكل التعازى لأهالي الضحايا ، وقال ” موسي ” فى تغريده نشرها على حسابه الرسمى على ” تويتر ” ، ” انا كنت مستعد لكى أهنئ المصريين المسيحين بعيدهم ” يوم الزعف ” ، والأن سوف أكتب آسفا معزيا لكل ضحايا هذا التفجير الإرهابى ” ، كما تابع فى ذات السياق ” أطالب جميع قوات الأمن باليقظة الدائمة لهذه العمليات الإرهابية التى تشن ضد المسحيين والكنائس بل من الضرورى مضاعفة الحراسة بإستمرار وخاصة فى أعياد الأقباط ” .

بالإضافة إلى تقدم ” اللواء / عبد الحميد الهجان ” محافظ قنا كل العزاء لأهالى الضحايا وخاصة (لأنبا بيمن أسقف قوص ) ولأسرة الفقيد ” القمص برسوم نادر أيوب ” كاهن كنيسة الشهيد ” إسطفانوس بقوص ” بحضور عدد من كبار الأساقفة وكهنة الكنيسة وعدد من القيادات الأمنية التنفيذية .
وأفصح ” الهجان ” عن بالغ حزنه وتعازية لأسر الفقيد طالبا من المولى ” عز وجل ” أن يرزق أهله الصبر والسلوان ، داعيا له بالرحمة والمغفرة .

كما قامت العديد من الدول بالإدانة للإرهاب فى هذه الإنفجارات المتعددة فى نفس ذات اليوم ، فكتبت السفارة الأمريكية فى بيان لها عبر مواقع التواصل الإجتماعى على ” التويتر ” : أنها تدين الهجوم الإرهابى الشنيع فى إنفجار كنيسة مارى جرجس الذي شن هجومه ضد المصلين المسالمين وفى يوم من أقدس أيام السنة المسيحية ” .
وتابعت فى تصريحها: بتقديم العزاء والصلوات للضحايا عن هذا الإنفجار المروع ، متمنية المعافاة للمصابين فى أسرع وقت .
ووجهت فى بيانها أنه لابد للحكومة المصرية بأن تقف بحزم شديد لتلك العمليات الإرهابية الهدامة .

وأدان الملك الأردنى ” عبد الله الثانى ” هذا التفجير الإرهابى ، الذي وقع فى مارى جرجس ، ونتج عنه وفاة العديد من الضحايا الأبرياء وإصابات عديدة ، فأفصح الملك “عبد الله” فى برقية أرسلها إلى الرئيس ” عبد الفتاح السيسي ” على حسب ما تناولته – وكالة الأنباء الأردنية – عن بغضه الشديد لهذا العمل الجبان ، موضحا معاونة الأردن وتضامنها مع مصر الشقيقة محاربة معها الإرهاب بكافة الطرق الممكنة للحفاظ على الأمن والإستقرار .
كما عبر الملك ” عبد الله الثانى ” عن كامل الأسى والحزن مبينا مشاعره فى المواساة لهذا البلاء الذي أصيبت به مصر ، داعيا للضحايا بالرحمة من الله العلى القدير ، وأن يرزق المصابين الشفاء العاجل ، ويحفظ مصر وشعبها من الأعداء التى تهاجمها .

كما تقدمت الوزارة الخارجية ” للعراق ” معلنة عن مشاركتها لشعب مصر الشقيقة مشاعر الحزن والألم لهذه الجريمة التى أودت بحياة الكثير ، وإدانتها للإرهاب الذي يسعى لتدمير الوطن ، متمنية الشفاء العاجل للمصابين مع التعازى لأهالي الشهداء ، معلنة تضامنها الكامل مع مصر ووقوفها بجانبها فى صد هجمات الإرهاب ، وجاء هذا على لسان متحدثها الرسمى بإسم وزارة الخارجية ” أحمد جمال ” .

وقدم ” دميترى مدفيديف ” رئيس الوزراء الروسي ، النعى لنظيره المصرى ” شريف إسماعيل ” ، إثر تفجير كنيسة طنطا ، منبها أنه لابد لإجراء أقصي العقوبة على من قام بهذا الفعل الإجرامى ، وجاء هذا وفقا لما ذكره المكتب الصحفى لمجلس الوزراء الروسي .
وأرسل ” ميدفيديف ” برقية للتعزية معربا بها عن حزنه العميق ومواساته لأهالى الضحايا والمصابين نتيجة لهذا الإنفجار الإرهابى الذي شن على الأقباط ، متمنيا الشفاء للجرحى ، ودعمه لأهالى الشهداء .

بالإضافة إلى تقدم كلا من رئيس دولة الإمارات ” الشيخ /خليفة بن زايد آل نهيان ” ورئيس مجلس الوزراء ” محمد بن راشد أل مكتوم ” ووزير الخارجية ” محمد بن زايد أل نهيان ” خالص التعازى للرئيس عبد الفتاح السيسي فى ضحايا إنفجار كنيسة مارى جرجس مبدين حزنهم الشديد لأهالى الشهداء وأصدقائهم.

بدوره وجه ” محمود عباس ” رئيس دولة فلسطين ، إدانته بالكامل للتفجير الإرهابى الذي وقع بشمال العاصمة المصرية ” القاهرة ” بكنيسة مارى جرجس ، والذي نتج عنه سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين الأبرياء ، مؤكدا تضامن الشعب الفلسطينى وحكومته ودعمه الكامل للشعب المصري وجيشه العظيم ، ضد هذا الإرهاب اللعين الذي مازال يستهدف مصر ، مقدما تعازيه للرئيس عبد الفتاح السيسي ولشعبه ولحكومته ولأهالى الشهداء ، مؤكدا على دور مصر القادر على مواجهة هذا الإرهاب الجبان .

فما ردود الرئيس السيسي على أفعال الإرهاب المدمر ؟؟ وماهو التفجير الجديد المنتظر بعد تفجير الإسكندرية ؟؟ وإلى متى سنظل تحت خطر هذا الإرهاب ؟

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى