محافظات

بالصور ..”السوبى” قرية تجبرك على الهجرة الى “جحيم ليبيا “

إعلان

fb_img_1475084833549 fb_img_1475084831150 fb_img_1475084925350

 

خاص ع المكشوف 

المنيا : احمد الازهرى

قريه السوبى ، هى احدى قري مركز سمالوط ، شمال المنيا ، اسم احتل مرتبه متقدمه في محركات البحث خلال الايام الماضيه، ليس لانها هى القرية التى احتجز منها 7 من ابناءها فى دوله ليبيا منذ 45 يوما ومازالوا متغيبين ، ولكن لانها كانت ومازالت تحتفظ بما يجعلها تصنف ضمن افقر قري محافظه المنيا التي لم يجد ابناؤها سبيلا للرزق فيها فقرروا السفر الي ليبيا، ففى السطور القادمه في هذا نعرض عليكم حال القريه، وحال سكانها الفقراء ، والحاله الاقتصادية والمادية والاجتماعية.

” محطة للصور ”

لم يخطو قرية ” السوبى ” قدم مسئول الا منذ وقوع واقعه الاحتجاز ، لتصبح السوبى محطه للمسؤولين الذين يلتقطون الصور سؤالهم عن اهالى المحتجزين ، من اجل كسب تاييد او الاستمرار في منصب، محافظ المنيا لم يستمر ساعه فى الجلوس معهم والتقط مجموعه من الصور واكتفى بذلك ، بالاضفة الى رئيس مجلس مدينة سمالوط واعضاء مجلس الشعب كان حالهم من حال المحافظ ” ألتقاط صور ” .

المحيط صاحبك لـ “سوبى ”

” مصرف المحيط ” الذى يصاحبك طوال سيرك الى القريه، يبلغ طوله أكثر من 170 كيلو متر ، يصب أكثر من 10 آلاف لتر مكعب من مياه الصرف ” الصحي ، الزراعي ، الصناعي ” ، من خلال صب جميع مخلفات الصرف الصحي ، التي يتم رفعها من الخزانات المتواجدة بالقرى ، والصرف الصناعي وابزها مخلفات مصنع شركة سكر أبوقرقاص.

فضلا عن مخلفات الصرف الزراعي ، فهو يعد المنفذ الوحيد للتخلص من الصرف الصحي، خاصه ان القريه كغالبيه قري سمالوط مازالت تعاني من غياب شبكات الصرف الصحي، ويعتمد اهلها علي الطرنشات، وهذا كان سببا كفيلا لاصابه عدد كبير منهم بالفشل الكلوي.

” غادروا ديارهم ”

عندما حاولنا النزول الى القرية والتجول داخلها لاحظنا ان الاعمار السنية المتواجده بالقرية ما بين ” 4 سنوات – الى 16 ” و مابين ” 50 عاما الى ما يزيد ” ، فهذا ان دل يدل على انعدام شريحة الشباب فى القرية ،ووحينما حاولنا السؤال عن شباب القرية ادركنا انهم غادروا ديارهم من اجل توفير قيمه العلاج لهم ولذويهم في عيادات الاطباء، لان الوحده الصحيه بالقريه مهدده بالانهيار، ولا يوجد بها اطباء، تركوا ديارهم من اجل الحصول علي اموال لتعليم ابنائهم، لان المدارس هنا سيئه، وهذا حال كل الخدمات في القريه ” .

لا صوت فوق ” الفقر ”

الحاكم والمتحكم في مصائر الجميع هو ” الفقر ” فطول زيارتى للقرية لم اجد بها اى شئ يدل على الترف والغنا ، منازل مشيده من مئات السنين ، شروخ تقسم منازلها لاربعه تخترقها اشعه الشمس الحارقة ، طلمبات حبشية فى كل مكان والفرن البلدى داخل المنازل السبيل الوحيد للحصول على الخبر ، واذقة ضيقة و شوارع متعرجة ومنازلها مشيده بالطوب اللبن الا من رحمه ربك القيليل منها .

” الشى الواحد ”

اُشتهرت ” السوبى ” بزراعه البنجر ، ويقطنه ما يقرب من 30 الف نسمة يعيش الاهالي علي ارض ” الشيء الواحد ” كما يطلقون عليها دائما، هنا يوجد مخبز واحد من المفترض ان يغطي احتياجات تلك الاسر، ووحده صحيه وماسوره صرف صحي وكذلك مدرسه ابتدائيه واحده، بينما تبعد المدارس الاعداديه مسافه 8 كيلو مترات عن القريه .

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى