فن

امتزاج الشعر بالموسيقي والغناء بمخيم فؤاد حداد

إعلان

كتبت : رحاب عبد الخالق 


أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة عدة أنشطة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 49، فمخيم ديوان الشعر “فؤاد حداد” عقدت أمسية شعرية لطلاب جامعة القاهرة أدارها الطالب محمد خالد الشرقاوي وشارك بها عدد من الطلاب بالجامعة، وأكد مدير عام إدارة الثفافة العامة أن الإدارة تهتم باكتشاف المواهب المتميزة ورعايتها بتقديمها في أنشطة الهيئة التي ستقام في شهر رمضان القادم، وأضاف شعراء جامعة القاهرة هم المتصدرين للمشهد الشعري الأن، وأشاد بثلاث شعراء هم “محمد طايل ويوسف عابد ومحمد عبد المقصود” بإبداعهم قصائدهم الخاصة ووصفهم بأنهم أحدث طبعة في تطور القصيدة العربية بتحديث بنيتها اللغوية، ثم قدمت الشاعرة سيدة فاروق قصيدة بعنوان “سرعة”.


وعلي التوازي أقيمت بمخيم الإبداع “مكاوي سعيد” ندوة بعنوان “فن الواو.. حكمة المأثور الشعبي” شارك فيها الشعراء عبد الستار سليم، حسن المغازي، عبده الشنهوري، تهامي شاذلي، محمود أبوالحاج، وأدارها سيد طه الذي استهل الندوة بكلمة عن فن الواو ومبتدأ ظهوره وانتشاره حيث أصبح له جمهوره الخاص الذي يستمع إليه ويستمتع به، مشيرا إلي دور الشاعر عبد الستار سليم الذي يعد من رواد هذا الفن ثم د. حسن مغازي الأستاذ بجامعة الوادي.


وفي كلمته عرف الشاعر عبده الشنهوري فن الواو بأنه أحد الفنون الشفاهية، مشيرا أن قضية وجود ابن عروس لا يجب ان تمثل لنا مشكلة، لكن المشكلة التي يجب أن تؤرقنا هي كيفية المحافظة علي مربعاته، ذلك الذي يشكك البعض في وجوده لأنه ليس له ديوان معروف، وأضاف أنه يعتقد ان ابن عروس مصري الجنسية ودليل ذلك الفاظه القريبة من اللهجة المصرية وبالتحديد اللهجة الصعيدية، ويقال أنه ينتمي الي إحدي قري قوص.


ثم تحدث دكتور حسن المغازي عن موسيقي الشعر التي تبلغ ستة عشر نغمة، لكن هناك نغم المجتت والمتقارب وهما اللذان يكتب بهما الشعر الشعبي وبالتحديد فن الواو، ثم ألقي الزجال تهامي شاذلي قصيدة من فن الواو، وفي كلمة الشاعر عبد الستار سليم أشار إلي أن ابن عروس ليس هو أول من قال فن الواو لكن سبقه بعض الأشخاص وهم أناس أميون، متطرقا إلي الصدفة التي قادته لكتابة “فن الواو، وطغي الزجل، والغوما، والكان كان”، وأضاف أنه بدأ بما يسمي بالموال العراقي أو البغدادي، مؤكدا أن ابن قزمان هو أول من قام بفن التربيع، أما فن الواو فقد ابتدعه الصعايدة أيام حكم المماليك لمصر.


ثم ألقي الزجال محمود أبو الحاج بعض مربعات ابن عروس التى لاقت استحسانا من الجمهور، وسأل الزجال محمد محرم سؤالا حول
إلي متي سيظل فناني الواو بلا مؤسسة أو اتحاد أو نقابة؟
وطالب بإنشاء كيان ثقافي يضم مبدعي فن الواو الذي يعد أساس فن شعر العامية المصرية، وألقي الزجال كمال الحُمراوي قصيدة من المربعات، وأشار الشاعر عبده الشنهوري إلي المأخذ التي تؤخذ علي فن الواو مثل استخدام الفاظ مهجورة غير معبرة عن الواقع الحالي، أيضا خلو المربعات من الموروثات الاجتماعية والتاريخية احيانا وكذلك خلو بعضها من الصور الشعرية وعدم البحث عن أفكار جديدة.


أعفب ذلك تقديم أمسية شعرية ضمت تطبيقات عملية شعرية عن فن الواو قدمها الشاعر السعيد المصري وذلك بمخيم ديوان الشعر “فؤاد حداد”، وشارك فيها شعراء فن الواو عبد الستار سليم، عبده الشنهوري، محمد عبد الرحيم، كمال الحُمراوي، أحمد عبده، عبود القناوي، عبود كركار، تهامي الشاذلي، محمد بهلول، السيد طه، مصطفي الشاذلي، فيصل الموصلي، ميرفت شوقي، دكتور حسن مغازى.


واختتمت الليلة بالحفلة الموسيقية الشعرية بمخيم ديوان الشعر بمشاركة الشاعر سامي شاكر والملحن والمطرب عماد عبد العزيز، حيث ألقي شاكر قصائد من ديوانين “حكايات بلدنا، لوز الغناوي” بمصاحبة الحان وغناء عبد العزيز الذي قدم أغنيات “عشقك وطن، ويا صديق، عايشين بيغنوا”.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى