العرب والعالم

” المعرض الثقافى المصرى بالصين ” أكبر نافذة ثقافية لمصر بالخارج

إعلان

كتبت : رحاب عبد الخالق

 

 

أقامت شركة بيت الحكمة للثقافة والإعلام بالصين ، المعرض الثقافى المصرى بمناسبة مشاركة مصر كضيف شرف لمعرض الصين والدول العربية ، الذى يعقد فى منطقة ” نينغشيا ” ذاتية الحكم لقومية هوى بالصين ، والذى يعد أكبر فعالية تجارية إقتصادية ثقافية بين الصين والدول العربية ، وتنظمه الصين بشكل دورى كل عامين وتختار فى كل دورة دولة عربية لتكون ضيف الشرف .

 

 

وبمناسبة إنعقاد الدورة التاسعة لمعرض الزهور العالمى بحديقة الزهور فى مدينة ” ينتشوان ” حاضرة منطقة ” نينغشيا ” ، ومن خلال الإتفاقية الموقعة بين هيئة المعارض المصرية وهيئة معارض ” نينغشيا ” أن تقوم حكومة ” نينغشيا ” ببناء معرض دائم لمصر داخل حديقة الزهور الصينية كهدية صينية لمصر بتكلفة صينية .

 

 

وقد شرفت شركة بيت الحكمة للثقافة والإعلام بالصين أن تكلف بتصميم وتنفيذ وإدارة هذا الجناح ، الذى يعد أكبر نافذة ثقافية لمصر بالخارج ، وذلك تحت إشراف عام من سفارة مصر بالصين ، ومتابعة المكتب الثقافى المصرى بالصين ، وقد إستغرق تصميم وتنفيذ وتجهيز الجناح حوالى شهرين ، ودعت لها بيت الحكمة العديد من الخبراء والمختصين من الصين ومصر ، وبذلت بيت الحكمة الكثير من الجهود العينية والمادية ليخرج المشروع للنور .

 

 

وقد تأسست شركة بيت الحكمة للثقافة والإعلام بالصين فى سبتمبر عام 2011 ، وتعمل بشكل رئيسى فى مجال التبادل الثقافى بين الصين والدول العربية فى كل مجالاته ، ويضم داخل الصين شركة بيت الحكمة للثقافة والإعلام ، ومركز بيت الحكمة للتدريب والترجمة ، وشركة بيت الحكمة للتبادل الثقافى عبر الإنترنت ، وشركة ” رنتشى ” للإبداع الثقافى ( شراكة مع مؤسسة تايوانية ) ، وشركة ” إيمو ” للإنتاج الثقافى المرئى ، وخارج الصين تمتلك شركة بيت الحكمة للإستثمارات الثقافية بمصر ، كما إفتتحت المؤسسة مؤخرا فرعين بكل من الإمارات والمغرب .

 

يقع المعرض الثقافى المصرى بالصين على مساحة 4500 متر مربع داخل حديقة الزهور بمدينة ” ينتشوان ” وتتبع هيئة الحدائق بالمدينة ، ومساحة البناء به تبلغ 2200 متر مربع مقسمة إلى ثلاثة أجنحة كل جناح يتكون من طابقين ، وقد التزم بيت الحكمة للثقافة والإعلام فى تصميمها وتنفيذها للمعرض مبدأ عرض الثقافة المصرية الحقيقية تحت شعار ” مصر الجميلة ” ، والثلاثة أجنحة التى يضمها المعرض مقسمة إلى ست قاعات أكبرها القاعة الرئيسية ، وتبلغ مساحتها 400 متر مربع وتضم تمثالين لرمسيس الثانى يبلغ إرتفاعهما ستة أمتار ونصف وعرضهما خمسة أمتار ونفذهما نحات صينى شهير جدا دعاه بيت الحكمة خصيصا ، وإعتمد فى تصميمهما على مشاهداته خلال زيارته لمصر وعلى آراء مختصين دعاهم بيت الحكمة .

 

 

وهناك أيضا فى القاعة الرئيسية شاشة دائرية بعرض سبعة أمتار تعرض أفلاما ثلاثية الأبعاد عن مصر الجميلة تعاونت فيها بيت الحكمة مع المكتب السياحى المصرى ” ببكين ” ، ومختصين فى الترويج السياحى ، وأيضا الحائط متعدد الوسائط الذى يحكى قصة الحضارة المصرية عن طريق أحدث التقنيات ، حيث يقوم الزائر بلمس أى جزء من الجدار فيقوم بعرض مقطع كارتونى يتضمن الصوت والشرح .

 

 

وفى القاعة الرئيسية أيضا حائط العلاقات المصرية الصينية ، الذى يحكى بالصور تاريخ العلاقات الطيبة بين البلدين خلال ستين عاما ، ويضم أهم الأحداث والفعاليات التى تضمنها تاريخ العلاقات المصرية الصينية ، وفى القاعة الرئيسية أيضا حائط الحزام والطريق ، الذى يضم كلمات لشخصيات مصرية رسمية وغير رسمية تتحدث عن العلاقات المصرية الصينية ومبادرة ” الحزام والطريق ” الصينية ، ومنهم السفير المصرى بالصين ورئيس الهيئة العامة للإستعلامات والمستشار الثقافى المصرى ، ومدير عام مؤسسة بيت الحكمة التى تنفذ وتدير المشروع .

 

 

وبالوصول للدور الثانى من القاعة الرئيسية نجد قاعة التاريخ المصرى التى تبلغ مساحتها 400 متر مربع وتتكون من ثلاثة أقسام ، القسم الأول يضم مستنسخات للأثار المصرية ، أهمها كرسى عرش ” توت عنخ آمون ” ، وتماثيل فرعونية صممها أكبر فريق للمستنسخات المصرية فى العالم تعاقدت معهم بيت الحكمة ، وهى مؤسسة ” وايز يونيكورن ” الصينية ، وتحكى جدران هذا القسم مراحل التاريخ المصرى وقصة الحضارة المصرية ، وفى القسم الثانى لهذه القاعة يوجد عرض الصوت والضوء بالرمال المتحركة الذى يضم عرضا لتاريخ القاهرة الكبرى بالصوت والصورة والإضاءة فى مزج بين المحتوى المصرى والتقنيات الصينية ، تعاونت فيه شركة بيت الحكمة مع أكبر شركة لتقنيات المعارض فى بكين ” تشى تشينغ ” ، والتى صممت من قبل عروضا دولية كبيرة فى العالم ، والقسم الثالث من القاعة يضم مراحل التاريخ المصرى ما بعد الفرعونى ، ويركز على الفترات الرومانية واليونانية ، والحكم العثمانى ومصر الحديثة ، عبر مجموعة كبيرة من المستنسخات عالية الدقة والشرح بالصوت والصورة .

 

 

والجناح الثانى يتكون أيضا من طابقين مساحة كل طابق 320 مترا مربعا ، ويضم الدور الأول العديد من الأقسام منها حائط مصر الجميلة ، والذى يعرض صورا قدمتها الهيئة العامة للإستعلامات وهى الصور الفائزة فى مسابقات الهيئة للتصوير ، وبجانبه يوجد حائط الصين بعين مصرية ويضم صورا التقطها خصيصا مصريون عاشوا فى الصين وأغلبها من تصوير المرشد السياحى المصرى ” محمد هلال ” ، وفى الحائط المقابل هناك عرض ” مصر بعيون صينية ” ، ويضم صورا رسمها أطفال صينيون بعد زيارتهم لمصر ، وفى نفس القاعة هناك حائط المستنسخات المصرية والحلى والجواهر المصرية القديمة ويضم 220 قطعة بديعة الصنع تضم قطعا صممها ونفذها فنانون من مصر ، وتم إحضارها من مصر خصيصا للعرض داخل المعرض ، وأخيرا تضم هذا القاعة معرضا زجاجيا يضم 12 من التماثيل كبيرة الحجم وبديعة الصنع ، بالإضافة إلى المشغولات النحاسية التى أبدعها فنانون من مصر القديمة وحى الجمالية تحديدا .

 

 

والطابق الثانى للجناح الثانى يضم قاعة متعددة الأغراض ، والتى ستكون مكانا دائما لعقد الإجتماعات والفعاليات الثقافية ، وتتسع لـ150 شخصا وبها مسرح مجهز للعروض الفنية تنوى بيت الحكمة أن تنظم فيه فعالية فنية مصرية شهريا ، بالتعاون مع المكتب الثقافى المصرى ” ببكين ” ووزارة الثقافة المصرية .

 

 

أما الجناح الثالث فيتكون من طابقين مساحة كل طابق 320 مترا مربعا ويضم الطابق الأرضى مقهى مصرى يعرض الفنون المصرية ، ويقدم المشروبات المصرية التقليدية ويعرّف الضيوف الصينيين بثقافة الأكل والشراب فى الصين والعادات الشعبية ، ويتيح فرصة التعرف على حياة المصريين لكل ضيف صينى ، والطابق الثانى من هذا الجناح يضم قاعة الإستقبال لكبار الزوار ، والتى قام بتصميمها فنانون من مصر وفرشت بسجاد نفذته خصيصا شركة النساجون الشرقيون المصرية وهو مخصص لإستقبال كبار الزوار وعقد اللقاءات الرسمية .

 

 

وخارج الثلاثة أجنحة الرئيسية توجد مساحة العرض المفتوح ، والتى تدمج بين الزهور وفنون البستنة والحضارة المصرية ، ومنها ” مسلة فرعونية ” بإرتفاع ستة أمتار ، وتمثال ” لأبو الهول ” بطول ثلاثة أمتار وغيرها .

 

 

 

كما أن المبانى من الخارج مصممة على الطراز الفرعونى القديم ، وإستخدمت بها اللغة المصرية القديمة ، وطراز بناء المعابد المصرية وكل الأعمدة تحاكى أعمدة معبد الأقصر .

 

 

وإجمالا يضم المعرض الثقافى المصرى ، الذى نفذه بيت الحكمة للثقافة والإعلام حوالى 300 لوحة بردى رسمت يدويا فى مصر ، وتم نقلها للصين وتحكى قصة الحضارة المصرية القديمة ، ويضم 400 قطعة من مستنسخات فرعونية دقيقة التصميم وتعج بالتفاصيل .

 

 

كما يضم أكثر من 60 قطعة نحاسية مصرية ، وبالنسبة للإضاءة فقد صممت خصيصا على الطراز العربى القديم وتضم 77 قطعة بين نجفة سقف وإضاءة حوائط وغيرها .

 

 

 

ومن المتوقع أن يزور المعرض الثقافى المصرى ، الذى تديره أيضا بيت الحكمة حوالى 20 ألف زائر صينى يوميا ، كما ستقام به عروض فنية مصرية بشكل شهرى ويعرض به فيلم وثائقى عن مصر بشكل دورى .

 

 

وقد توسع بيت الحكمة فى أعماله التى تستهدف فى المقام الأول أن تكون منصة مهمة ومؤثرة للتعاون الثقافى الصينى العربى ، حيث يعمل حاليا فى عدة مجالات ثقافية هى : النشر والترجمة وتجارة حقوق النشر ، وأفلام الرسوم المتحركة والبرامج والأفلام الوثائقية وحقوق البث ، وبنوك المعلومات الرقمية ، وتجارة الكتب الإلكترونية ، والتحويل الرقمى ، وإنشاء أكبر موقع ترجمة بين الصينية والعربية فى العالم ، والمعارض والمؤتمرات ، والتدريب والتأهيل والدورات التدريبة فى كل مجالات اللغة ، وكذلك الصناعات الثقافية الحديثة ، وتطوير مجال الصناعات الثقافية فى الوطن العربى استنادًا على الخبرة الصينية .

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى