أخبار مصر

الفلاح المصري وموسم الحصاد

إعلان

 كتب:محمود ربيع

يشهد ريفنا المصري في هذا الوقت سعادة وتعاونا بين أفراده وجماعاته، نظرا لهذه المرحلة التي يمر بها المتمثلة في “موسم الحصاد” الذي ينتظره الفلاح المصري ويعمل له منذ أن قام بزرع البذور في بداية العام.

فمن الجدير بالذكر أن الفلاح المصري يشهد حاله من التعب وبزل المجهود والمعاناة لكي يصل إلي هذا اليوم الذي يرى فيه ناتج ما فعله طوال العام، فنجد أن الفلاح المصري يعاني منذ بداية الموسم من حرث للأرض، وإصلاحها للزراعة، وزرع البذور، ومتابعتها بالمياة، وإزالة الحشائش الضارة فهو الذي يبذر ويحصد ويأكل ويكفي نفسه دون اللجوء او الإعتماد علي أي دولة أو ولاية أخري.

فهذا كله كاف بأن يجعل الفلاح المصري يعاني من الجهد والتعب الذي يختفي ويظهر بدلا منه السعادة والراحة عندما يرى الفلاح المصري نتاج جهدة وتعبه طوال العام متمثلا في يوم الحصاد الذي يجني فيه ثمار ما قدمه طوال العام. وفي هذا الوقت تظهر سمات وعادات وتقاليد الريف المصري الذي غرست في أفراده منذ زمن طويل، من إجتماع الأفراد والجماعات، وتقديم يد المساعدة والعون، والوقوف علي قلب رجل واحد متعاونين فيما بينهم في يوم لا يحصدون فيه محصولا فقط، وإنما يحصدون مجهودا وعملا بذلوه وقاموا به دون تكاسل أو تهاون طوال العام.

فالريف المصري هو الذي يوفر الغذاء والذي بدوره يقلل من الإيستيراد من الدول الأخري، فمحاولة الإكتفاء الزاتي تكمن وراء ما يقدمه الريف المصري من غلال وحبوب تجعلنا دولة مستقلة وغير تابعة لأي دولة أخري. وبلغ عدد الأراضي الزراعية لزراعة “محصول القمح” 3 مليون، و 355 ألف فدان هذا الموسم، فالريف المصري يقوم بدور إيجابي لا يجب إغفاله، فهو يقوم بمحاولة توفير الحبوب والإعتماد علي النفس قبل كل شئ.

 
 
 
 

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى