بورصة الراي

البطالة والتعليم والاثار الاقتصادية

إعلان

كتب دكتور / طه رمضان

 

لا شك أن من أخطر التحديات التي تواجه مصر حالياً وفي المستقبل هي ارتفاع معدلات البطالة، للعديد من الأسباب و أهمها عدم مناسبة إستراتيجية التعليم الحالية لمتطلبات سوق العمل،وبصفة خاصة التعليم الجامعي، وعدم ربطه بالواقع و من ناحية أخرى فإن عمليات الاستثمار التي تتم حالياً في الإقتصاد المصري لا تخلق فرص عمل كافية للداخلين الجدد إلى سوق العمل نظر لإعتمادها علي التكنولوجيا الآلية أكثر من العنصر البشري ، وقد كان من المفترض أن تركز استراتيجيات الإستثمار على الأنشطة كثيفة الإستخدام للعنصر البشري .

 

وأمام هذه الضغوط يضطر البعض من الشباب إلى معالجة المشكلة إلى الإتجاه للتعليم المهني أو التدريب مما يكبدهم نفقات في وقت هم في أمس الحاجة الي الحصول علي الإيرادات والبعض الاخر يضطر إلى الهجرة إلى الخارج أو قبول وظائف لا تتماشى مع مؤهلاتهم ومما سبق نجد أننا أمام عاملين أساسين لهما تأثير جوهري في المساهمة في حل مشكلة البطالة الأول وهو محاولة تعديل المسار التعليمي الجامعي لمواكبة متطلبات سوق العمل ، و الثاني وهو ضرورة القيام بالعديد من المشروعات الاستثمارية الكبري والمتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر وتدعيمها لتمتص العديد من العاطلين عن العمل ولكم تحياتي .

دكتور / طه رمضان
الكاتب الاقتصادي والمتخصص في دراسة جدوي المشروعات الاستثمارية

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى