الاعلام العبري متعجب من استمرار التنسيق الامني رغم اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقفه

 

متابعة وكتابة : آلاء مجدي

 

كتب “اليئور ليفي” مراسل صحيفة يديعوت أحرنوت” العبرية للشؤون الفلسطينية، هل فعلاً توقف التنسيق الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟، قبل أسبوعين أعلن أبو مازن عن قطع العلاقات مع الإسرائيليين، لكن الشواهد على الأرض تشير إلى أن التنسيق لازال مستمراً ولكن بمستويات أقل، وبكثافة أقل.

وذكر بالأمس أعيدت أربعة جثامين لفلسطينيين قتلوا خلال تنفيذهم عمليات أو خلال عمليات اعتقالهم، وإعادة الجثامين يحتاج لتنسيق بين ضباط الارتباط في الإدارة المدنية الإسرائيلية وضباط الارتباط في الأجهزة الفلسطينية.

بالاضافة الي ان المراسل الإسرائيلي اعتبر إعادة الجثامين تناقض مع قرار الفلسطيني قطع العلاقات مع الإسرائيليين بشكل عام على خلفية أحداث المسجد الأقصى، وقرار وقف التنسيق الأمني بشكل خاص، وهذا ما يشير لاستمرار التنسيق الأمني ولكن بمستويات أقل مما كان عليه قبل أحداث المسجد الأقصى.

التنسيق الأمني حسب الصحيفة العبرية يكون في حالات اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق A الموجودة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية لتنفيذ اعتقالات،وتبلغ الأجهزة الأمنية لإخلاء الشوارع في مناطق الاقتحام.

ومنذ وقف التنسيق الأمني منذ أسبوعين والجيش ينفذ عمليات اعتقالات في مناطقA ولم تسجل أية حادثة مواجهة بين الجيش وبين الأجهزة الأمنية الفلسطينية رغم أن الاقتحامات يفترض إنها تتم دون تنسيق أمني.

في المقابل كان الصحفي الإسرائيلي المختص في الشأن الفلسطيني “جال بيرغر” قد نشر قبل أيام على صفحته على “تويتر” خبراً وصفه بالسبق الصحفي قال فيه أن التنسيق الأمني متوقف تماماً بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن جهازي المخابرات والوقائي لم يجريان أي اتصالات مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منذ وقف التنسيق الأمني.

شخصية فلسطينية رفيعة هي الأخرى كانت قد صرحت لصحيفة “هآرتس” العبرية قبل أيام أن التنسيق الأمني متوقف تماماً مع الإسرائيليين، وأن هناك مطالب فلسطينية لعودته، منها عودة الشرطة الفلسطينية للعمل على معبر الكرامة، وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل العام 2000، ووقف الاقتحامات الإسرائيلية لمناطق A، إلى جانب توسيع صلاحيات السلطة في مناطق B و C، وتخفيف الإجراءات الإسرائيلية على المعابر.