فن

الأوبرا تحيى ذكرى رحيل “سيد درويش” بمعهد الموسيقي العربية

إعلان

كتبت : رحاب عبد الخالق


حمل ” سيد درويش “ العديد من الألقاب التى تعبر عن عبقريته الفذة كان منها فنان الشعب ، خالد الذكر ، الشيخ ” سيد “ ، الموسيقار الأول ، إمام الملحنيـن وغيرها وذلك لنجاحه فى إختيار النغمات ذات الجذور الشعبية المصرية وصياغتها فى جمل لحنية بسيطة من خلال تراكيب حديثة متطورة وإيقاعات شابة مليئة بالحيوية شكلت جزء هام من الوجدان الفنى العربى وكتبت سطور فى تاريخ كفاح شعب .


وإحياء للذكرى الـ ” 94 “ لرحيله تقدم فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلى فى إفتتاح موسمها الفنى ” 2017 “ – ” 2018 “ حفلاً فى الثامنة مساء الأحد ” 17 “ سبتمبر على مسرح معهد الموسيقى العربية من فاصلين الأول يضم مجموعة من الحان الموسيقار الراحل منها بشرف عربات السيكا ، موشح صحت وجداً ، ظبى من الترك ، اهو ده اللى صار ، القلل القناوى ، والله تستاهل يا قلبى ودور أنا هويت .. أما الثانى تم تخصيصه لأعمال الموسيقار ” فريد الأطرش “ منها أحبك يانى ، أبو ضحكة جنان ، روحى وروحك ، يا سلام على حبى وحبك ، بقى عايز تنسانى ، هلت ليالى وزينة .. أداء ( عاطف عبد الحميد “ ، أحمد محسن ، أنغام مصطفى ، نهى حافظ ، أحمد الوزيرى ، رضوى سعيد ، حنان عصام وياسر سليمان) .


ولد في ” 17 “ مارس ” 1892 “ بحى كوم الدكة بمدينة ” الأسكندرية “، التحق بالمعهد الديني ” بالأسكندرية “ عام ” 1905 “ ثم عمل بالغناء في المقاهي وبعض الفرق الموسيقية لكنه لم يحالفه الحظ وإضطر أن يلتحق بطائفة البنائين وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله أثناء غنائه فى أوقات العمل وكانا من أشهر المشتغلين بالفن وقتها وإتفقا معه على مرافقتهما في رحلة فنية إلى الشام عام ” 1908 “ ، بعدها أتقن أصول العزف على العود وكتابة المدونات الموسيقية وبدأت موهبته الموسيقية تنضج ولحن أول أدواره يا فؤادي ليه بتعشق ومنذ سطوع نجمه قام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية الشهيرة أنذاك منها فرقة ( نجيب الريحاني ، جورج أبيض وعلي الكسار) ويعد ” سيد درويش “ من أوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة الإجتماعية فقدم أغنية قوم يامصرى التى غناها أثناء ثورة ” 1919 “، نشيد بلادى بلادى الذى إقتبس فيه كلمات الزعيم الراحل ” مصطفى كامل “ وأغنية الحلوة دى التى غناها تضامنا مع الحرفيين والفئات العاملة بالمجتمع حيث جعل للموسيقى المصرية هدفا يتخطى الطرب إلى الجهاد الوطني والإصلاح الإجتماعي .


توفى ” سيد درويش “ فى سبتمبر ” 1923 “ عن عمر يناهز الـ ” 31 “ عام تاركا بصمات فنية غيرت شكل الموسيقى العربية فيما بعد.

اكتب رسالة…

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى