العرب والعالمخبر عاجل

إعلامي بورمي يروى مذابح الجماعات البوذية ضد مسلمي بورما

إعلان

 

كتبت : آلاء مجدى

صرح الإعلامى ” جعفر اركاني ” مدير موقع أراكان البورمي ، إن أكثر من ثلاثة آلاف مسلم قتلوا وحوالي عشرة آلاف مصاب في المجازر والإبادة التي يتعرض لها ” مسلمي بورما ” .

وأوضح اركاني في تصريح لشبكة ” الرسالة ” ، أنّ هناك أكثر من 4 آلاف مفقود و12 ألف نازح ، بلإضافة لحرق 68 قرية وتدمير 48 قرية بشكل كامل ، وتدمير 78 مسجد و55 مدرسة.

وفسر ” اركاني ” الإبادة الممتدة منذ 1970  على يد جماعات إرهابية بوذية مدعومة من الحكومة هناك ، مشيرا إلى أن الجرائم زادت في شهر أكتوبر من العام الماضي على يد هذه الجماعات التي قتلت وحرقت المسلمين وإغتصبت نساؤهم في سجون مراكز الشرطة .

وأوضح أن الآلاف من النسوة جرى إختطافهن وقتلهن بعد ذلك والقاء جثثهن في المناطق الجبلية من اركان.

وذكر أن الأمن البورمي يعمل على إعتقال كل شخص يحمل كاميرا حتي يصل الأمر لقتله وحرقه ، وذلك لإخفاء معالم الإبادة التي ترتكب على يد الحكومة .

وأشار إلى أن الحكومة تحارب المسلمين في البلاد خشية من تحويلها لأندونيسيا أخرى ، مشيرا الى أن الآلاف محتجزين في منطقة بحرية بين بورما وبنغلاديش ويعانون من الجوع والفقر ولا يملكون القدرة على توفير الحماية لأنفسهم.

وانتقد أركاني الصمت الإسلامي والعربي إزاء المجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبه ، إضافة الى الصمت الدولي الذي منح رئيسة وزراء الحكومة جائزة نوبل رغم ارتكابها أبشع الفظائع ضد البورميين.

وأشار إلى تشابه المأساة بين قضية بورما وفلسطين، غير أن المفارقة تكمن في نجاح الاعلام بتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين عكس الظرف في ميانمار ” حيث أن الناس تكاد لا تصدق طبيعة وتفاصيل المأساة”.

وأضاف: “نتعرض لنكبة مشابهة للفلسطينيين ولنفس الخذلان ونعاني من قتل وتشريد واغتصاب”.

وكانت الأمم المتحدة قد سحبت موظفيها من إقليم أراكان في ميانمار لدواع أمنية، وأكدت أن نحو 125 ألفا من أقلية الروهينغا وصلوا إلى بنغلاديش منذ أواخر أغسطس الماضي هربا من المعارك وأعمال الجيش الحكومي في إقليم أراكان بميانمار.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النساء والأطفال يمثلون 80% من النازحين الروهينغا الذي فروا إلى بنغلاديش في الأيام الـ11 الأخيرة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (يونيسيف) اليوم الثلاثاء إن الأرقام الأخيرة تستند إلى إحصائيات جديدة وأكثر دقة أجراها عمال الإغاثة في مخيمات اللاجئين الأساسية والمؤقتة ببنغلاديش.

وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية فيفيان تان أن “الأرقام مقلقة للغاية إذ ترتفع بسرعة كبيرة”، محذرة من أن المخيمات الحالية لا يمكن أن تستوعب مزيدا من اللاجئين الذين يكافحون من أجل إيجاد مأوى.

وعزز وصول اللاجئين المخاوف من كارثة إنسانية جديدة، في حين تبذل منظمات الإغاثة جهودا شاقة للتكيف مع تدفقهم إلى المخيمات المكتظة أصلا في بنغلاديش التي يعيش فيها أربعمئة ألف من اللاجئين الروهينغا الذين وصلوها خلال موجات عنف سابقة على مدى سنوات.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى