مقالات

أقباط ضد الدولة .. ومسيحيون ضد الإنقلاب

إعلان

كتبت : مى مجاهد

 

 

مسيحيون ضد الإنقلاب أخر تقاليع الإخوان التى أفلست فكريا ومجتمعيا فباتت تهزى سياسيا مثلها مثل بعد الشرذمة الحزبية المتلونة على الكيانات الشبابية ، لعلها تحظى بصورة هنا أو مصلحة هناك من سياسيو السبوبة ونشطاء المصالح .

 

 

 

والتعجب هنا لا يرجع فقط لأن الأقباط لا يمكن أن يكونوا ضد الوطن ، فليس منا من ينقلب على وطنه ويعى معنى كلمة وطن من الأصل .

 

 

 

 
لا علاقة لها بديانة أو جنسية أو عرق أو نسب ، فقد تجد من بنى قومك أشد أعداء لك فى حين تجد أحدهم السند والظهر ، بالرغم من كونه غير متحد العرق والأصل والدين .

 

 

 

 

وللأمانة.. الإخوان ليست حكرا على الجماعة ، ولكنها أصبحت مرادف كلمة فى قاموس المصريين تع ضد الدولة بغض النظر عن الديانة ، الناشط القبطى الذى يعمل على تحريض الأقباط ضد أشقائهم المسلمين ضد الدولة ، والكاهن الذى يستغل عبائته الدينية فى بث سموم الكراهية ضد الدولة ، والسياسى الذى يشيع الأكاذيب عن العنصرية والتمييز ، الذى بات يقسم الوطن هو أيضاً ضد الدولة يتساوى هنا مع الإخوانى ، الذى يسعى لبث الفرقة والوقيعة بين الجميع ليس لسبب إلا شق الصف وإفشال الدولة المصرية وإنهاكها فى حروب وهمية لوأد الفتن .

 

 

 

يوميا ما نرى من ينضم هنا ويخرج من هناك فأين المعايير للإنضمام ؟ وأين مبررات الإنسحاب ؟ وأين الحكم بين هذا وذاك ؟ وأين مواثيق العمل العام من تلك المهازل التى نراها ؟ ومن قبلها أين حمرة الخجل ؟ وأين الضمير الذى يحكم الذات والنفس البشرية من لعق صحون الأخرين ، وجمع فتات المصالح متسترين تحت صفحاتهم الفيس بوكية ؟ ، والتى تخفى وجوههم الحقيقية وسمومهم الخادعة ليستمروا فى جمع المصالح بدعوى حب الوطن وخدمة المواطنين .

 

 

 

وأخيراً بعد فشل الجماعة الإرهابية فى إحباط مخطط إستهداف الدولة ، وإيعاز الفرقة بين نسيج الوطن باتت تستقطب الفرص ؛ لتعود لأمجادها مستعينة بكتائبها الإلكترونية ، والتى تسير خلف التعليمات كالنعاج .

 

 

 

فقد فوجئت المواطنة المصرية ” ساندرا ” بصورتها الشخصية والعائلة وهم يشيرون بالرقم أربعة عقب تعميد طفلها ” ديفيد ” فى كنيسة ” مارى مينا بجالجارى الكندية ” ، بإنتشارها على صفحات السوشيال ميديا تحت مسمى ” مسيحيون ضد الإنقلاب ” .

 

 

ومدللين على الصورة برفعهم جميعا علامة رابعة داخل رحاب الكنيسة ، وتصاحبها صيحات التهليل والتكبير عن النصرة القادمة من الجاليات المصرية بالخارج ، ويحيا الهلال مع الصليب .

 

 

 

وبالرجوع لصاحبة الصورة التى أكدت على رفعها وأسرتها الرقم أربعة ، للدلالة أن أسرة أصبحت مكونة من أربعة أفراد بعد قدوم ” ديفيد الصغير ” ، كما يظهر فى الصورة أبونا ” أغاثون ” كاهن الكنيسة بجالجارى فكيف نكون إخوان ؟! ، صورة على صفحة فيس بوك إلتقطت لتوثيق سعادة أسرة بمولدها الجديد ، إنقلبت حياتها الهادئة لتتحول إلى دفاعات عن نفسها وتبرير رفعهم للأربع أصابع وكأن رقم أربعة أصبح حكرا على جماعة الإخوان ، وأنصار المعزول ولابد من حذفه من الحسابات ، والتدليل على مشاركتهم فى كل الفاعليات التى نظمتها الجالية المصرية ضد حكم الإخوان المسلمين ، ومنها مظاهرة يوم 30 يونيو ، ومظاهرة التفويض فى أغسطس وضمن حركة تمرد و التأييد لخارطة الطريق ، ودعم الدولة والجيش والشرطة فى حربهم ضد إرهاب الإخوان ، أصبحت الأسرة المسيحية تنفى علاقتها بالجماعة ، فما هذا العبث والهزى  الذى وصلنا إليه ؟ أليس منكم رجل رشيد يعى تلك اللحظة الفارقة من عمر الوطن .

 

 

 

ليست الإخوان جماعة مسلمة فقط ، ولكنها فكر ينطبق على كافة الأديان و الأوطان ، فكر ينتشر بين الجميع ويعبر الحدود كالسرطان ، فحاربوا الفكر بالفكر ، والأكاذيب بالحقائق وأجبروا أفكارهم على الإنقراض ،
تحولت أسرة مصرية مسيحية فى الخارج إلى أسرة إرهابية ، وتباعد عنها المقربين بسبب صورة تم الزج بها فى هذا العبث ، الذى نعيشه فى عالم السوشيال ميديا الإفتراضى ، الذى جعل من فضلات السياسين نجوم ، ومن بقايا العاطلين نشطاء ، ومن أصحاب الدبلومات مدربين ومديرين برامج ، ومن المسيحيين إخوان ، وعجبى .

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى