حصري ع المكشوف…
تعددت أشكال وأنواع الفن والرسم في جميع أنحاء العالم ما بين الرسم علي السيراميك والرسم علي الزجاج و فن النحت والكثير من ألوان الفن المتعدده .
لكن الفنان الفلسطيني “أحمد ياسين” خرج عن المألوف ليرسم علي جذوع نبات الصبار ليحولها الي لوحه فنيه غايه من الجمال والروعه .
وعلى نبتة الصبار المنفرة بأشواكها، تخط ريشة ياسين معاناة الشعب الفلسطيني بكل مراحلها، مآسي النكبة وعذابات الترحيل، وصرخات الأسرى في سجون الاحتلال، إلى جانب المقاومة الفلسطينية التي تحافظ على كينونتها بعد سنوات طويلة.لم يكتف أحمد ياسين، الشاب العشريني، بمهاراته الفنية التي تمثلت بالرسومات على الورق والجدران، بل بحث بدقة عن ميدان آخر أكثر تميزًا وندرة عن فنون الآخرين، حتى وجد من ألواح الصبر المزروع في فناء بيته مرتع أحلامه وخير مكان يُعبّر عما يدور في خلده من مشاعر وطنية تلتقي مع ذوقه وفنه.
ويوجه الفنان الفلسطيني الشاب رسالة إلى زملائه بضرورة الخروج عن المألوف وابتداع فنون جديدة وغريبة، لتسليط الضوء على قضية الشعب الفلسطيني، وللتدليل على أنه يمتلك العديد من الطاقات والشباب المبدعين.
وقال ياسين لـ 24: “كطالب في كلية الفنون في سنتي الأخيرة، جربت الرسم على اللوحات وعلى القماش، وبحثت عن طريقة استطيع فيها أن أرسم معبراً عن الحالة التي تمر بها الأرض المحتلة في ظل الظروف الحالية”.
وأضاف “مجرد ما فكرت في قضية الصبر والصمود التي يتحلى بها شعبنا، خطرت إلى بالي نبتة الصّبار كونها تنبت بكثرة في فلسطين، لا سيما في قرى اللاجئين التي هجرهم الاحتلال منها في العام 1948”.
وأشار إلى أن قضية الصبار قضية رمزية، لا سيما في ظل ما تحمله من رمزية للقرى المهجرة، كما تشكل النبته فكرة الصمود والصبر على الجفاف ونقص المياه والنمو في كل الظروف المحيطة، لذلك قررت أن أرسم عليها.
وقال ياسين: “رسمت على النبته وجه المرأة الفلسطينية الصامدة، ومفتاح العودة الذي جلبته من أحد بيوت اللاجئين، ودمجت بين الرسم وبين الفن التشكيلي، فرسمت كفاً ووضعت بها حجراً للدلالة على المقاومة والصمود”.
وختم بالقول: “أطمح ليكون لي أسلوبي الخاص الذي يعبر عني، لقيت تشجيع كبير من زملائي وأطمح أن يجوب هذا الفن العالم حاملاً قضيتي… القضية الفلسطينية”.