مقالات

وعي الإعلام السياحي

إعلان

بقلم / نور البيلي

مر علي مصر أسبوع اتشحت فيه قلوب المصريين بالحزن والوجع علي شهداء الوطن أسبوع صعب ملئ بالآلام لم تعلن فيه الدولة الحداد الرسمي ولكن أعلن كل قلب مصري حدادا داخله علي هؤلاء الأبطال ،لكن الحقيقة ما لفت انتباهي واستوقفني هو دور الإعلام في تناول الأزمة وخصوصا الإعلام الخاص والذي اجتهدت فيه كل محطة في إستضافة ضيوف تحلل الموقف السياسي وحرصت المذيعات علي الملابس السوداء واهتم المخرجون بإذاعة الاغاني الوطنية كل هذا رائع لكن لم يدرك أي من القائمين علي العمل الإعلامي في معظم المحطات الخاصة وهم يفسروا ويحللوا أماكن الاشتباكات بكلمة (قرب الجيزة) فلماذا لم يلتزم أحد بتصريح الدولة وهي اشتباكات الواحات ، هل مثلا المسئول الذي أعلن الخبر عنده قصور في جغرافيا مصر وكان عليكم جميعا التصحيح الجغرافي ، طبعا اجتهدت كل المذيعات إلا ما رحم ربي بشرح المكان بالتفصيل وهو الأقرب من الجيزة عن الواحات وللأسف لم يدركوا ان إعلان اشتباكات الواحات من قبل الدولة أمن قومي وأن ذلك تحقيق لهدف الأعداء بضرب السياحة ، فماذا تعني الجيزة خارج مصر ؟؟؟ الجيزة تعني الأهرامات الجيزة تعني آثار دهشور ألم تدركوا أنكم تحققوا الهدف من الضربة ألم تدركوا أنكم تضروا الوطن للأسف مع كامل إحترامي الاعلام الخاص يحتاج لدورات تدريبية في الإعلام السياحي ، فهناك مشكلة عند معظم القنوات الخاصة فهم لا يدركوا ولا يستوعبوا خطورة تصريحاتهم التي في اعتقادهم هي سبق وهي مصداقية ولكن جدواها في النهاية شعارات تضر بالأمن القومي ، للأسف السياحة دائما وأبدا هدف لضرب أي وطن وخصوصا أن عام ٢٠١٧ كان عاما أفضل بكثير من عام ٢٠١٦ علي مصر حيث حققت مصر هذا العام تقدما ملحوظا بمعدلات أفضل كثيرا وقد تنبأ خبراء السياحة بأننا مقبلين علي موسم سياحي إيجابي فعلي سبيل المثال وصلنا هذا العام إلي ٨٠٠ ألف سائح ألماني إلي الآن كما تستعد وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة للاحتفال أخر العام بالوصول عدد مليون سائح الماني خلال عام ٢٠١٧ وهذا الرقم يعتبر طفرة ملموسة لم نصل إليها منذ عام ٢٠١٠ أيضا ارتفع السوق الآسيوي بنسبة ٥٣% عن العام الماضي وجاء السائح الصيني في مقدمة السياحة الوافدة من الدول الآسيوية وزادت أعداد السوق الياباني خصوصا بعد عودة الطيران المباشر لمدينة الأقصر بعد توقف دام ستة أشهر ليبشر بموسم شتوي جيد بالنسبة للسياحة الثقافية أيضا زادت نسبة السياحة الوافدة من الأمريكيتين الشمالية والجنوبية بنسبة ٢٧% وجاء السائح الأمريكي في الصدارة وذلك بعد مباركة بابا الفاتيكان لرحلة العائلة المقدسة لمصر والذي من المتوقع زيادة أعداد السائحين الأوروبيين وخصوصا السائح الإيطالي طبعا كل هذه الأرقام الإيجابية جعلت سياحة مصر هدف وخصوصا بعد إنتشار الإرهاب في العالم كله فلم يعد القادمين لمصر يهابوا الإرهاب كسابقا ، أما بعد الحادث الأليم ورغم إعلان إلغاء الاحتفالات في تعامد الشمس بأبو سمبل إلا أن حضر التعامد أكثر من ٣٥٠٠ سائح أجنبي ومصري وأعتقد أن بذلك رسالة للجميع بأن مصر باقية وأختتم كلامي بإعلان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عام ٢٠١٩ عام السياحة والثقافة المصرية الفرنسية هي فرصة كبيرة لاجتذاب السائح الفرنسي مرة أخري بأعداد كبيرة حيث يهتم السائح الفرنسي والذي يسمي بالسائح الكلاسيكي بالسياحة الثقافية والحضارة المصرية وتعتبر ذلك فرصة عظيمة لعودة الأقصر وأسوان بعد ماوصل اشغالها ل٤٠% نأمل عام ٢٠١٩ يكون اشغالاتها ١٠٠%

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى