مؤتمرات

فى الجلسة البحثية الأولى .. مؤتمر الطفل يناقش تعريف وآليات اكتشاف المبدعين

إعلان

كتبت : رحاب عبد الخالق 


 

استمرارا لاستراتيجية الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر أشرف عامر لاكتشاف وتنمية الموهوبين، ناقش المؤتمر العلمي الثالث لثقافة الطفل في أولى جلساته البحثية “الإبداع والنبوغ: التعريف وآليات الاكتشاف” والذي تقيمه الإدارة العامة لثقافة الطفل التابعة للإدارة المركزية الدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى بعنوان “نحو اكتشاف الواعدين بالإبداع من أطفال المناطق الحدودية.. الآمال والتحديات” وتتولى أمانته د. عزة عبد الكريم ويرأسه د. أيمن عامر  ويرأسه شرفيا د. زين العابدين درويش بقصر ثقافة الطور بفرع ثقافة جنوب سيناء التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الفنان ماهر كمال خلال الفترة من ١٢ إلى ١٤ أكتوبر الجاري.


تضمنت الجلسة التي أدارتها د. حنان موسى ثلاثة أبحاث الأول بعنوان “معالم الصورة الذهنية عن الموهبة والنبوغ والإبداع لدى الجمهور العام” للدكتور زين العابدين درويش تناول  خلاله المؤشرات الكاشفة لمدى شيوع ثقافة المعرفة والإبداع، وأهمية وعي الوالدين والمعلم بهذه المؤشرات وأثر الاكتشاف المبكر للمبدعين، وأشار إلى أن هناك العديد من الدراسات حول اكتشاف الموهبة مؤكدا على أهمية دور الراشدين حول المبدعين، وميز بين الجوانب الفطرية للمبدعين وبين الذكاء والتفوق الدراسي، وتطرق البحث لمدى مسايرة المجتمع للتصورات الخاطئة حول الإبداع، وفاعلية المؤسسات المجتمعية وصور الرعاية الممكنة للموهوبين.


أما البحث الثاني فكان بعنوان “محددات الإبداع والأفكار الشائعة خطأ عنه” للدكتور أيمن عامر الذى أكد في بداية بحثه على أن الإبداع مسألة نسبية وكل فرد لديه نسبة من الإبداع والتمييز في أحد المجالات، وأشار إلى تعقد الظاهرة الإبداعية وتعدد زوايا النظر إليها، وكيف غفلت المنظومة التعليمية عن تنمية الإبداع، فالجدول الدراسي شديد الازدحام مما أدى لابتعاد الدراسات عن الواقع، إضافة لعدم وجود آليات للتنفيذ، وترتب على ذلك الكثير من التصورات الخاطئة حول الإبداع على أنه هبة خاصة ليست متاحة للجميع أو أنه بدعة يجب محاربتها.


واختتمت الجلسة ببحث “آليات اكتشاف الموهوبين والتابعين والوافدين بالإبداع” للباحثة وفاء إمام والتى حددت خلال دراستها كيفية اكتشاف الواعدين بالإبداع وعدم اقتصارها على اختبارات الذكاء وفرقت بين النبوغ والوعد بالإبداع، كما تناولت بعض نتائج الأبحاث التي أجريت على الموهوبين وعلى اختباراتهم النفسية، واستنتجت منها أن الإبداع له ثلاث مؤشرات وهي التفوق والتفكير الإبداعي والدافعية للإبداع.


وفي مداخلة للدكتور زين شرف الدين أكد أن أديسون اعتبروه مصاب بالبله العقلي قبل أن يصنع للإنسانية ألف اختراع، وأن اينشتاين لم يستطع المدرسين أن يدرسوا له المناهج.


وفي مداخلة للكاتب الصحفى بالأهرام ياسر عبيدو أشار للجهد الفائق الذي يتحمله الطلاب، كما أكد أن عدم قبول الآخر هو أزمة الشخصية العربية.


تساءل مجدي مرعي باحث تراث شعبي هل الفقر يساعد على الإبداع، وأشار إلى الفرق بين فقر الفكر وفكر الفقر.


ورد د. أيمن عامر موضحا أن هناك ظروف معطلة للإبداع وأخرى محفزة له، ولكن هذا يعتمد على دافعية المبدع وحلمه وخياله.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى