مقالات

الفساد

إعلان

كتب:احمد المرصفاوي


أصبح الفساد ظاهرة ازدادت حدتها في الاونه الاخيره واصبحت تثقل كاهل كافة المجتمعات دون استثناء ويترتب عليه نطاق واسع من الآثار الضارة والمدمرة للمجتمع، فهو يعوق مسيرة التقدم ويمحوا اي اثر للازدهار الديمقراطية  ويؤدي إلى  انتهاكات لا حصر لها في حق المجتمع والمواطن  ويكون السبب الرئيسي  لتفشي الجريمة المنظمه .


 
ولمواجهة الفساد يجب ان يتحرك المجتمع  بأسره ويبحث عن الحلول التي من شانها  القضاء علي  الفساد  لأن الفساد لم يعد شأناً داخلياً بل هو ظاهرة سلبيه متوغله في المجتمع بوجه عام.


والفساد لا يقتصر علي القطاع العام بل يشمل كل قطاعات المجتمع   في القطاعين العام والخاص، فكلما كان  المسئول عنده سلطة في توزيع منفعة  فإن الفساد والرشوه  تتولد، بحيث يكون الأفراد المنتفعين على استعداد للدفع مقابل الحصول على هذه المنافع وتجنب التكاليف.


كما ان الفساد الواسع الانتشار يعتبر مرض مزمن ، وبالتالي فإن مكافحة الفساد ليست هدفاً في حد ذاته وإنما هو جزء من هدف أوسع نطاقاً يتعلق بإيجاد منظومه أكثر فعالية  ويعد الفساد الواسع الانتشار علامة على حدوث خلل ما في العلاقة ما بين الدولة والمجتمع والمو اطن.


واذا نظرا الي الفساد الحكومي الذي يتمثل في استغلال المنصب العام بغرض تحقيق مكاسب شخصية دون النظر للصالح العام .


واذا تحدثنا صفات الفساد نراه يتصف بالسرية  وغالباً ما يتم اكتشافه من خلال أجهزة الدولة الرقابية أو الإعلامية أو القضائية وتقف له الدوله بالمرصاد.


وتعتمد أغلب أعمال الفساد على استغلال السلطة والنفوذ الذي يتمتع به الفاسدين.


في أكثر الأحوال قد يشترك أكثر من شخص بعمل الفساد، وقد يكونوا مجموعة موزعة أفرادها في أجهز الدولة المختلفة تسعي ضد مؤسسات الدوله ومترابطة ومشتابكة وذلك لتحقيق أرباح مشتركةبينهما .


ويتصف الفساد بعدم العشوائية فله نظاماً محكماً يجعله مستعصياً من الاقتراب منه وله شبكة مترابطة سرية متغلغلة في شتى المجالات.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى