أخبار مصرخبر عاجلمحافظات

التنسيق الحضارى يعيد الروح للقناطر الخيرية

إعلان

كتبت : رحاب عبد الخالق

قام الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس ” محمد أبو سعده ” بتنبني مشروع توثيق وإحياء الحدائق التراثية في مصر بناءاً على ما أنتهت إليه توصيات اللجنة القومية لتطوير وحماية  القاهرة التراثية بضرورة إطلاق مشروع تطوير وإعادة إحياء الحدائق التراثية في مصر وبناءاً على هذه التوصيات قام جهاز التنسيق الحضاري ووزارة التنمية المحلية بوضع رؤية للحفاظ على الحدائق التراثية المختلفة على مستوى الجمهورية، حيث تمتلك مصر كنزاً من الحدائق التراثية من عصر محمد علي والخديوي إسماعيل ومنها  حديقة الأندلس والأسماك والأزبكية الاورمان والحيوان  بالقاهرة وحديقة أنطونيادوس بالأسكندرية وحديقة القناطر الخيرية بالقليوبية  والتي يعمل الجهاز حاليا على تطويرها.
فقد أوضح أبو سعده أن المشروع يهدف إلى إعادة إحياء وتطوير  القناطر الخيرية، وكذلك إعادة توظيف المباني التراثية بها لتكون متنزه يستقبل الزائرين في جميع المواسم ؛ وتكون منطقة جزب سياحية واستثمارية .
وقد تم مناقشة هذا المشروع بإجتماع عقد بوزارة التنمية المحلية وبحضور محافظ القليوبية والتنسيق الحضاري والتخطيط العمراني ، وتمت الموافقة على بدء المرحلة الأولى من المشروع فور الإنتهاء من الرسومات التنفيذية .
مضيفاً رئيس الجهاز أن الدراسة التي أعدها المهندس طارق المري والمهندس حاتم السعيد  رصدت المشكلات التي تعاني منها القناطر من حيث تدهور  الطابع المعماري المحيط وعدم توافقه مع المباني التراثية والأثريىة ، عدم صيانة النظم الميكانيكية للسدود، وعدم استغلال الفراغات العامة واستخدام الجسور الأثرية لعبور السيارت والنقل الثقيل .
ونظراً لهذه المشكلات المتعدده تم وضع  حلول علمية للحفاظ على القناطر الخيرية التي تعكس مدى تقدم الدولة المصرية في ذلك الوقت، وقد وضعت دراسة متكامله للحفاظ عليها وذلك من خلال تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضاري وإعادة تأهيل المباني ذات القيمة المتميزة بتوظيفها بأنشطة مناسبة مما يدر عائد إقتصادي يحقق وسيلة تمويل ذاتية للحفاظ وتطوير الحديقة ، وعمل توثيق علمي للقناطر الخيرية شامل المباني والأشجار النادرة من خلال منهج علمي متخصص وذلك بعد ترميمها وتطويرها، وتسهيل الوصول للقناطر عن طريق الأتوبيس النهري رحلات يوميه.
يذكر أن القناطر الخيرية هي أحد أهم مشروعات محمد علي باشا التقدمية والتي غيرت تظام الري في مصر من الموسمي إلى الدائم حيث بدء تنفيذها في عام 1834 بعهد محمد علي وتم الإنتهاء منها عام 1868 بعهد الخديوي إسماعيل، وتكونت من قنطرتين كبيرتين بهما 132 بوابة على فرعي النيل يصل بينهما رصيف كبير وثلاث ترع تتفرع من النيل لتغذية الدلتا وهي الرياحات الثلاثة المنوفي والبحيري والتوفيقي أو الشرقاوي  .وجلب لها محمد علي أنواع نادرة من الآشجار من جميع انحاء العالم لتكون متنزه ينتفع به المصريين بجانب الري وسمت حدائق الشرق ، وسماها محمد علي القناطر المجيدية ثم تم تغبير أسمها للقناطر الخيرية نسبة إلى الخير الذي عم على المصريين نتيجة إنشائها، فكانت اهم مشروعات العالم في هندسة الري .

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى